[size=24]حمامه المسجد [/size]

موقف يشرح صدرك وتشكرى به ربك وتشعرى بالرضا بل وبحب الله لك ان حفظك من الفتن كان فى عهد رسول الله الصحابى ثعلبة وكان ملقب بحمامة المسجد لان قلبه كان معلقا بالمساجد فكان يذهب للمسجد قبل الصلاة بساعةحيث يفرش الحصر ويضىء المصابيح حتى يكون المسجد على اكمل وجه يرضى عنه الله ورسوله وفى احد الايام جلس ثعلبة بجوار الرسول وطلب منه ان يدعوا الله له ان يوسع الله فى رزقه فقال له الرسول يا ثعلبه قليل تستطيع شكره خيرا من كثير يطغيك فقال له ثعلبه ادعوا لى وستجد منى ما يرضى الله ورسوله فدعا الرسول وقال (اللهم ارزق ثعلبة بما شئت وكيف شئت انك على ما تشاء قدير) فرزق الله ثعلبه الرزق الوفير والمال الكثير وبدا يتحول من الحمامة التى تطير الى المسجد قبل الصلاة بساعه الى متاخر حتى الاذان ثم الركعة الاولى ثم الاخيرة حتى انقطع عن المسجد تماما
ووقت زكاة المال ارسل الرسول اليه احد الصحابه لاخذ الزكاة منه فرفض ثعلبه ان يعطيه زكاة المال وقال له لازكاة فى الاسلام وانما هو مال تاخذونه عنوه فرجع الصحابى الى رسول الله وخبره بما حدث وكان يجلس بجوار الرسول احد اقارب ثعلبة ونزل فى ثعلبة قران يتلى الى قيام الساعة
قال تعالى (ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا فى قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون)
فحكم الله على ثعلبة بالنفاق الى قيام الساعة اى لا توبة له وعندما سمع احد اقارب ثعلبة هذا القران قال هلك ثعلبه وذهب اليه وبلغه قال له اذهب الى رسول الله اعتذر له وادفع له الزكاة فذهب ثعلبه ليقدم للرسول الزكاة فقال له الرسول (لا اقبل مالا رفضه الله) وبعد وفاة الرس ول ذهب ثعلبة لابى بكر ليقدم له الزكاة فقال له ابى بكر (لا اقبل مالا رفضه الله ورسوله)
من خلال هذه القصة نجد ان المال قتل صاحبه

والحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه
والحمد لله على نعمة الرضا بما قسمه الله لنا قليلا ام كثيرا
اللهم اقدر لنا الخير حيث كان ثم ارضنا به bounce